بعد كل ما ستقرأ ... هل ستلبي الدعوة وتشارك؟؟؟؟
*****************
هنالك أنواع من العذاب والجلد داخل هذا الوطن وأقساها جلد الذات لكل صاحب ضمير وإحساس بعمق الجرح لوطن كان وما زال وباقي إلى الأبد تعرفه الشعوب كلها بأنه مهد الحضارات ، جلد الذات لأنك ترى وتسمع وتحس وتلمس وتكتشف ما يجري في يوميات هذا الوطن من باطل بلا حدود من مظالم وقصص ومأساة ربما يصعب وصفها ، جلد الذات لأن ألحياة وهبتك أسباب الحزن والدمع والاشتعال بغزارة من قلم تعبر من خلاله عن واقع قومك المرير ومن وعي وضمير وشعور بالآخر ، من ثقافة تحولت إلى وبال على المثقف لأنه يموت في اليوم ألف مرة ، وكذلك أشد ما يحز في النفس ويدمي القلب لكل من يفكر أن يكتب ويعبر أنه سيتهم بسيل من الاتهامات التي لا تمت للأخلاق والمبادئ والقيم والضمير والمصداقية في صلة ، والكثير ممن ناضلوا من أجل إظهار الحقيقة قد انسحبوا من الميدان وفي أجساد وجدانهم ألف طعنة خنجر تنزف مرارة وليس دماً لأنه اتهم بشتى أنواع التهم التي تنحني منها خجلا ، كل ذلك لأنك فقط أردت أن تقول الحقيقة وليس شيئاً آخر ، ولكن كما قيل أن الزمن كفيل بإظهار الحقيقة وأن يؤمن الجميع ويصدقون بما لا يصدقونه من قبل ، الشعب العراقي اليوم بدأ يعي ويفهم ولديه تصور كامل عن الواقع ومجرياته عن المدى الهائل من التلاعب في مصير وطن كامل ، بدأ يسأل بوعي ودون تصديق لأي صنف ممن هم على رأس السلطة من كافة شرائح المجتمع العراقي وتكويناته أنهم غير صادقين مع أنفسهم أولا ومع شعبهم ثانيا، وأن الطريق يمضي بالوطن نحو الهاوية التي لن يقوم بعدها وأن المفسدين لا يهمهم دماء الأبرياء كما يدعون إنما فقط الجيوب وأن الأمور ستئول إلى مافيات تقطع كل لسان يذكرها بشيء وتكتم كل صوت حقيقي بالكواتم سيئة الذكر وسيئة الزمن الذي كانت فيه هي الحل ، الزمن والسنوات وحدها هي التي جعلت العراقيين عن قريب سيكونون صوتا واحداً سيهز أركان المفسدين وتجار الدم ، وأن الحس ألجمعي هو القوة الضاربة القادمة وأن ألمصير ألمجهول هو الدافع الأكبر وأن العراق يجب أن يبقى على قيد الحياة ويتعافى ذات يوم وأن الهرم المقلوب يجب أن يعود إلى حقيقته ،والجراح ستجف الدماء فيها وتلتئم . وأن الشباب الواعي ألذي غير أنظمة عتيدة من طواغيت تونس الخضراء ومصر التاريخ ستغير في بلاد النهرين ومهد الحضارات فلا وألف لا ( للمحتل أولا فهو رأس البلاء ، ولا للشهادات المزورة ، ولا للهرم المقلوب ، ولا للكواتم ، ولا للطائفية والعرقية والمذهبية ، ولا لتهجير المسيحيين من أجل غايات الكل يعرفها لكن الخوف يسكت الجميع ، ولا لشوارع مكسرة وجسور يمضى عليها سنوات حتى تكتمل وبمظهر سيء ولا يليق بالعاصمة ، ولا لهجرة العقول العراقية التي ملأت العالم نورا ولكن الظلام في مهد ولادتها تلفه المخاطر والذئاب الغادرة ، ولا للتراجع قرونا إلى الوراء في نفق الجهل والظلامية ، ولا لسوق الملايين من خلال إلغاء العقل ولا لطاعة لمخلوق من دون تحكيم العقل وهنالك من اللاأآت ما لا يعد ولا يحصى )، الوعي أولا أيتها الجماهير المظلومة والوعي عن سبب الخروج لا للخراب لا للنهب لا للعنف لا للتهور لا للظلم ، إنما هي دعوة للتغيير والخلاص دعوة أن يقف الفساد الإداري عن حد ما دعوة للعلم والثقافة دعوة لاحترام حقوق الإنسان دعوة لمحاكمة ألمعتقلين وإطلاق سراح الأبرياء منهم دعوة للصدق مع الشعب دعوة لإرجاع الحقوق المستلبة دعوة لخدمات ، ..................إذن من سيلبي الدعوة ليوم الغضب العراقي ،ومن يعي ما تفعله المظاهرات من عودة للحقوق المستلبة وقيام العدل الحقيقي والتوافق وتقليل الطبقية الهائلة والتفكير جديا من قبل الحكومة بوجوب التغيير ولا حل آخر سواه فالهبة الجماهيرية ستأخذ وسائل أخرى إن لم يستجيب لها والشعب كل الشعب أعرف بأن ..
إذا الشعب يوما أراد الحياة ,,,,,,,, فلا بد أن يستجيب القدر