الفاتيكان تستضيف أعمال المنتدى "الإسلامي المسيحي" الأول من نوعه

العربية نت

تبدأ في الفاتيكان، الثلاثاء 4-11-2008 أعمال المنتدى "الإسلامي المسيحي" الأول من نوعه، وذلك بعد عامين من خطاب لبابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، أثار استياء العالم الإسلامي، بعدما ألمح فيه إلى أن الإسلام "عنيف وغير عقلاني".

ويعتبر المنتدى "ثمرة" الدعوة إلى الحوار التي اطلقت في اكتوبر 2006، الى ممثلي الدين المسيحي من قبل 138 رجل دين ومثقف مسلم بعد شهر من الخطاب المثير للجدل. وأبدى البابا أسفه مرارا لرد الفعل على الخطاب، لكنه لم يصل إلى حد الاعتذار الواضح الذي طلبه المسلمون.

وسيستقبل البابا الذي يمثل أكثر من نصف مسيحي العالم البالغ عددهم ملياري نسمة، الخميس المقبل، المشاركين في المنتدى، حسبما أكدت مصادر في الفاتيكان وأخرى مسلمة.

وقال الكاردينال جان لوي توران رئيس الوفد الكاثوليكي لصحيفة "لا كروا" الكاثوليكية الفرنسية إن هذه المبادرة تفتح "صفحة جديدة في تاريخ" الحوار المسيحي-المسلم.

ويقود الوفد المسلم مفتي البوسنة مصطفى شيريتش، الذي أكد أن الوفد "لا يمثل أي دولة ولا أي تيار ايديولوجي"، بل شكل "استنادا إلى أسس دينية".

ويضم الوفد المسلم المثقف السويسري طارق رمضان، الذي اعتبر في مقال نشره الاثنين موقع "الغادريان" الالكتروني "الان وبعد ان تم استيعاب صدمة خطاب (البابا) تبين ان عواقبه كانت ايجابية اكثر منها سلبية لأنها حركت حس المسؤولية لدى المسيحيين والمسلمين في الغرب".

وسيناقش الوفدان في هذه الندوة المغلقة موضوعي "محبة الله" الثلاثاء، و"محبة القريب" الأربعاء. وهذا الموضوع سيسمح بالتطرق إلى مسألة حقوق الإنسان وحرية العقيدة التي يتمسك بها الفاتيكان.

إلا أن الفاتيكان يبقى حذرا حول اطلاق حوار لاهوتي بحت. وقال توران للصحيفة "سنرى إلى أي مدى يمكننا الذهاب معا".

وأضاف "الأمر صعب" لأن مفهوم الله يختلف لدى المسيحيين والمسلمين ولكل دين "طريقته في الوصول إلى الله".

ويمر حوار الفاتكيان مع الإسلام يضا عبر قنوات أخرى. فقد استقبل البابا في نوفمبر 2007 العاهل السعودي. وفي يوليو الماضي عقد لقاء مسيحي-مسلم في مدريد بمبادرة من السعودية.