إلى متى ونحنُ نسكب الدموع التي لا نحس بها؟؟؟
إلى متى ونحنُ نجري خلف من لا يحرص علينا؟؟؟
إلى متى نتبعثر بهذه الحياة كريش الطائر التي أصابتهُ رصاصة الغدر؟؟؟
من المسؤول برأيكم هل هي عفة تقالدينا المزيفة أم تلوننا بألوان الحرية؟؟؟
لماذا ياترى دائما ماتختلف لنا البداية ولكن النهاية تكون مشتابهة ؟؟؟
لماذا تنتهي المشاعر والأحاسيس كـمقال سطحي كتبها كاتبه او كاتب مبتدئ؟؟
زمن مشوّه ملطخ بأتعس أبخرة المداخن الحضارية يتفاخر بصراع
الطباقات الذكرية والإنثوية
زمن قد طفح كيل الغش والمصالح الذاتية وحب الذات بِه حتى أستحال
كل طرف لمكاسبه الشخصية
لماذا الحب لم يسلم من تقلبات هذا الزمان المرّ .بالماضي كان العلاقة الوحيدة
المقدسة بين طرفين لايجوز المساس بِه بالظن والكذب والخداع والأن أصبح
كالتكتيك والحذاقة والتخطيط
لماذا ياترى أصبح الحب كالمعركة الحامية بقيادة حزب الأدمغة القذرة وحزب القلوب
الناصعة؟؟؟
لماذا لا نعترف بحقيقة خداعنا وأكاذيبنا ونقول بأن حبنا الحالي ليس الا متعة فردية
وأظهار للقدرة والأطاحة بالطرف الآخر؟؟؟؟
زماننا الغريب سحقاً لك على تصرفك تذكرة تحمل أسم الحب وهي ليست الا دعوة
حقيقية للخضوع والمرض النفسي والبكاء والهروب من الحق
أيها الأحبة أحبة هذا الزمان أفيدوني لماذا غلبتكم (السادية) بتعذيبكم لأحبابكم!!
أيها الأحبة أحبة هذا الزمان أفيدوني لماذا أرهقتكم(الماسوشية) بتعذيبكم لأنفسكم!!
فتاة رضعت من ضرع هذا الزمان تركض خلف ذلك الشاب تبكي وتقضي أمامه بالساعات
تشكي ما جرى لها من وقائع هذا الوقت وتلتمس من حنانه حتى يصدقها هذا الشاب
ويقع في شراك حبها ومن ثم تبدأ مسيرة الأذلال والأهانة لذلك الشاب وكأنها تمشي
على مقدمة رأسه بحذاء بناتي ذو الكعب العالي!!
شاب متمرس بالخداع يركض خلف فتاة ويعرض عليها قواه الذاتية ولا تستغربوا حينما
يبدي أمامها الضعف والمسكنة حتى تقع تلك الفتاة في حب هذا الشاب وربما تفقد
الوعي على صدره وحينما تحبه بكل أخلاص يبدأ يفرغها من عقلها ويبدأ معها
مسيرة الأذلال ومن ثم هجرانها والبحث عن ضحية آخرى
هذا هو الحب الذي غمر زوايا هذا الزمان لم يبقى منه سوا الأحرف والمصيبة الكبرى
أننا لا نكتفي بـ أشلاء ضحية واحدة بل نكرر هذا السيناريو مع عشرات الضحايا
فكل يوما لنا قصة حب جديدة كذبة حب جديدة